الرغبة الجنسية عند المرأة ودورتها الشهرية والخصوبة

الرغبة الجنسية هي جانب أساسي من الصحة الجنسية والإنجابية للمرأة. تتأثر الرغبة بشكل مباشر بالهرمونات والتغيرات الطبيعية في الدورة الشهرية. العديد من النساء يلاحظن أن رغباتهن الجنسية تتقلب خلال الشهر، أحيانًا تزداد وأحيانًا تقل. لكن هل لهذه التغيرات علاقة مباشرة بالإباضة والخصوبة؟

استنادًا إلى دراسات علمية موثوقة من مصادر مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) والمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، نستعرض العلاقة بين الرغبة الجنسية والدورة الشهرية:

1. فترة الحيض

خلال أيام النزيف، تشعر معظم النساء بانخفاض في الرغبة الجنسية بسبب انخفاض الهرمونات والتعب والتقلصات. ومع ذلك، بعض النساء قد يشعرن بزيادة في الرغبة لأسباب نفسية أو جسدية.

2. المرحلة الجُريبية (بعد انتهاء الدورة)

مع نهاية الدورة وبدء نمو الجُريبات، يزداد مستوى الإستروجين. هذا الارتفاع يحسّن الطاقة والمزاج والرغبة الجنسية.

3. فترة الإباضة (النافذة الخصبة)

في منتصف الدورة، يصل الإستروجين إلى ذروته وتحدث الإباضة. تشير الدراسات إلى أن معظم النساء يبلغن عن أعلى مستويات الرغبة الجنسية خلال هذه الأيام. هذا التزامن ليس مصادفة، بل استجابة بيولوجية لزيادة فرص الحمل.

4. المرحلة الأصفرية (بعد الإباضة)

بعد الإباضة، يرتفع مستوى هرمون البروجسترون. هذا التغير يؤدي غالبًا إلى انخفاض الرغبة. كما أن أعراض ما قبل الحيض مثل الانتفاخ والتعب وتغيرات المزاج يمكن أن تقلل من الرغبة الجنسية.

العلاقة بين الرغبة الجنسية والنافذة الخصبة

النافذة الخصبة تمتد لخمسة إلى ستة أيام قبل الإباضة. الحيوانات المنوية تعيش حتى خمسة أيام، والبويضة صالحة للتخصيب لمدة 12–24 ساعة. بما أن ذروة الرغبة الجنسية تحدث عادة في هذه الفترة، فإن فرص حدوث الحمل تكون أكبر طبيعيًا.

نصائح عملية

  • تقلبات الرغبة الجنسية أمر طبيعي.
  • للراغبات في الحمل: ينصح بالجماع يومًا بعد يوم خلال النافذة الخصبة.
  • للراغبات في تجنّب الحمل: لا تكتفين بحساب الأيام أو مراقبة الرغبة، بل استعملن وسائل منع حمل موثوقة.
  • إذا كانت التغيرات في الرغبة مقلقة أو غير طبيعية، استشيري الطبيب.

🌸 الخلاصة

الرغبة الجنسية عند المرأة تتأثر بشكل واضح بالدورة الشهرية. الذروة تحدث عادة في فترة الإباضة، وهي نفس الفترة التي ترتفع فيها فرص الحمل. فهم هذا النمط يساعد النساء والأزواج على اتخاذ قرارات واعية بشأن الإنجاب أو الوقاية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *