ما هي البويضة؟

البويضة هي الخلية التناسلية الأنثوية التي يمكن تخصيبها بواسطة الحيوان المنوي الذكري لإنتاج فرد جديد. تحتوي بويضة الأنثى على نصف المعلومات الوراثية للوالد، وعادة ما تكون أكبر خلية في الجسم. يتم إنتاج البويضة الأنثوية عن طريق المبيضين، ويتم إطلاقها مرة واحدة شهريًا أثناء فترة الإباضة. يمكن للبويضة الأنثوية أن تبقى على قيد الحياة لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة بعد الإباضة، وإذا لم يتم تخصيبها، فسوف تتساقط مع بطانة الرحم أثناء الحيض.

هيكل ووظيفة البويضة الأنثوية معقدة ورائعة. تتكون بيضة الأنثى من عدة أجزاء: المنطقة الشفافة، والإكليل المشع، والسيتوبلازم، والنواة، والأجسام القطبية. المنطقة الشفافة عبارة عن طبقة سميكة وشفافة تحيط بالبيضة وتحميها. الإكليل المشع هو طبقة من الخلايا التي توفر التغذية والدعم للبيضة. السيتوبلازم هو الجزء الداخلي المملوء بالسوائل في البويضة والذي يحتوي على عضيات وجزيئات مختلفة. النواة هي جزء البويضة الذي يحتوي على الكروموسومات التي تحمل المادة الوراثية. الأجسام القطبية هي خلايا صغيرة تتكون نتيجة الانقسام المنصف للبيضة، ويتم التخلص منها كفضلات.

يتم تنظيم تطور ونضج البويضة الأنثوية عن طريق الهرمونات والجينات. تبدأ البويضة الأنثوية كخلية جرثومية بدائية تهاجر إلى المبيضين أثناء نمو الجنين. تخضع الخلية الجرثومية بعد ذلك للانقسام الفتيلي، وهو نوع من انقسام الخلايا الذي ينتج خلايا ابنة متطابقة، لتكوين الأوغونيوم، وهي الخلية الجذعية للبويضة. يدخل الأوغونيوم بعد ذلك المرحلة الأولى من الانقسام الاختزالي، وهو نوع من انقسام الخلايا الذي ينتج أربع خلايا ابنة، تحتوي كل منها على نصف عدد الكروموسومات الموجودة في الخلية الأم. تسمى هذه المرحلة بالمرحلة الأولى، وتستمر حتى سن البلوغ. عند البلوغ، يستأنف الأوجونيوم الانقسام الاختزالي ويكمل الانقسام المنصف الأول، مكونًا خلية بيضية أولية وجسمًا قطبيًا. تدخل البويضة الأولية بعد ذلك المرحلة الثانية من الانقسام الاختزالي، والتي تسمى الطور الاستوائي الثاني، وتبقى محتجزة حتى الإباضة. عند الإباضة، تكمل البويضة الأولية الانقسام المنصف الثاني، وتشكل خلية بويضة ثانوية وجسم قطبي آخر. البويضة الثانوية هي البويضة الأنثوية الناضجة التي تنطلق من المبيض وتنتقل إلى قناة فالوب، حيث قد تلتقي بالحيوانات المنوية. إذا اخترق الحيوان المنوي البويضة، فإن البويضة ستكمل المرحلة النهائية من الانقسام الاختزالي، وتشكل بويضة وجسم قطبي ثالث. ستقوم البويضة بعد ذلك بدمج نواتها مع نواة الحيوان المنوي، لتشكل البيضة الملقحة، وهي الخلية الأولى للفرد الجديد.

تعتبر بويضة الأنثى جزءًا رائعًا وحيويًا من الجهاز التناسلي للأنثى. فهو مصدر الحياة وحامل الميراث. إنه نتيجة لعملية طويلة ومعقدة من انقسام الخلايا وتمايزها. إنه الشريك المحتمل للحيوانات المنوية وسلائف الزيجوت.

موضوعات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *